
تؤدى تدفقات الالنفط الخفيف الى اسيا فى تاكل حصة اعضاء منظمة الاوبك فى السوق ، حيث يؤدى الارتفاع فى صادرات الوقود بالولايات الامريكية الى انخفاض هوامش التكرير .
حيث تقدم صناعة النفط فى الولايات المتحدة الامريكية صدمة لمنتجين الشرق الاوسط الذين يعانون من انهيار بالاسعار بسبب زيادة الانتاج.
ويتمثل الصراع الحالى فى اسواق النفط ما يسمى بالزيوت الخفيفة ، والتى تحتوى على نسبة منخفضة من الكبريت ،وذات كثافة اقل من الاصناف الثقيلة ، وعند معالجتها تنتج هذه الدرجات كمية اكبر من الوقود مثل البنزين والنفتا .
وفى الوقت الحالى تؤثر الامدادات الامريكية على اسعار هذه الخامات ، بالاضافة الى الوقود المستخدم فيها .
ان النفط الخفيف الذى يتم ضخه فى حقول الزيت الصخرى فى الولايات المتحدة يشق طريقه الى اسيا بشكل متزايد ، مما ادى الى تقويض المبيعات من قبل المملكة العربية السعودية .
ان الولايات المتحدة الامريكية تقوم الان بضخ كميات كبيرة من الوقود المكرر ، مما يتسبب ذلك فى تخمة عالمية فى البنزين والنفتا ، مما يضر ذلك بعض اعضاء منظمة الاوبك الذين يستعدون لخفض الانتاج العام المقبل من اجل دعم اسعار النفط .
ويضطر منتجو الشرق الاوسط الذين لا يزالون الموردين المهيمنين الى اسيا الى التعامل بحذر مع المنافسة الامريكية للنفط الخام عن طريق خفض اسعار نفطهم للدفاع عن حصتهم فى السوق العالمى ، وفى الوقت نفسه تتنافس شركات التكرير مع شحنات الوقود المزدهرة فى الولايات المتحدة مما يخفض عوائدها من صنع المنتجات المصنعة .
وقال فيرندرا تشوهان المحلل فى شركة اسبكتس المحدودة للاستشارات الصناعية ” انه ليس من الغريب ان يضطر المنتجون فى الشرق الاوسط الى خفض اسعار النفط الخام على مدار 2018 ، حيث ان المصادر الرئيسية العالمية لانتاج النفط شملت الخام الخفيف من حقول الزيت الصخرى “.
وبينما يعمل منتجو الشرق الاوسط مثل السعودية والامارات على تخفيض اسعار خاماتهم الاخف ، فان الصادرات الامريكية الى الدول الاسيوية مثل الهند وكوريا الجنوبية اخذة فى الارتفاع .
حتى ان التوقف فى الشراء من قبل الصين بسبب حربها التجارية مع الولايات المتحدة الامريكية لم يؤثر بشكل كبير على التدفقات الاجمالية لهذا العام .